الصفحة الرئيسية من أنا بحث المحتويات ملاحظات

صفية بنت حيى

 

الصفحة الرئيسية أعلى فهرس القرأن الكريم إلا حبيبنا مواقع مختارة منزلك سيدتي مطبخك سيدتي إمومة وطفولة أله حاسبه إقرأ هذا الكتاب إستمع لهذا الشريط عجائب الدنيا السبعة

خديجة بنت خويلد سودة بنت زمعة عائشة بنت أبي بكر حفصة بنت عمر زينب بنت خزيمة هند بنت أبي أميه زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث صفية بنت حيى رملة بنت أبي سفيان مارية القبطية ميمونة بنت الحارث

صفية بنت حيي

عقيلة بني النضير

ابنة نبي وعمها نبي وزوجة نبي

نسبها : صفية بنت حيي بن أخطب وينتهي نسبها إلى هارون أخي موسى عليهما السلام وأمها بره بنت سموءل ، وكانت تكنى أم يحيى.

 

حياتها قبل الإسلام : كانت لها مكانة عزيزة عند أهلها، ذكر بأنها تزوجت مرتين قبل اعتناقها الإسلام أول أزواجها يدعى سلام ابن مشكم كان فارس القوم و شاعرهم  ثم فارقته وتزوجت من كنانة ابن الربيع ابن  أبي الحقيق النصري صاحب حصن القموص، أعز حصن عند اليهود قتل عنها يوم خيبر.

 

خربت خيبر : في السنة السابعة من شهر محرم استعد رسول الله عليه الصلاة والسلام لمحاربة اليهود فعندما أشرف عليها قال : (( الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)).

واندلع القتال بين المسلمين واليهود، فقتل رجال خيبر، وسبيت نساؤها ومن بينهم صفية، وفتحت حصونها ومن هذه الحصون كان حصن ابن أبي الحقيق عندما عاد بلال بالأسرى مر بهم ببعض من قتلاهم، فصرخت ابنة عم صفية، وحثت بالتراب على وجهها، فتضايق رسول الله من فعلتها وأمر بإبعادها عنه  وقال لصفية بأن تقف خلفه، وغطى عليها بثوبه حتى لا ترى القتلى فقيل إن الرسول اصطفاها لنفسه

وذكر أن دحيه بن خليفة، جاء رسول الله يطلب جارية من سببي خيبر  فاختار صفية، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنها سيدة قريظ وما تصلح إلا لك فقال له النبي ((خذ جارية غيرها))

 

 إسلامها : كعادة رسول الله لا يجبر أحداً على اعتناق الإسلام إلا أن يكون مقتنعاً بما أنزل الله من كتاب وسنة. فسألها صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وخيرها بين البقاء على دين اليهودية أو اعتناق الإسلام فإن اختارت اليهودية اعتقها، وإن أسلمت سيمسكها لنفسه وكان اختيارها الإسلام الذي جاء عن رغبة صادقة في التوبة وحباً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

عند قدومها من خيبر أقامت في منزل لحارثة بن النعمان، وقدمت النساء لرؤيتها لما سمعوا عن جمالها، وكانت من بين النساء عائشة رضي الله عنها ذكر بأنها كانت منقبة و بعد خروجها سألها رسول الله عن صفية، فردت عائشة : رأيت يهودية قال صلى الله عليه وسلم : (( لقد أسلمت وحسن إسلامها)).

 

يوم الزفاف : (( أخذها صلى الله عليه وسلم إلى منزل في خيبر،  ليتزوجا ولكنها رفضت ، فأثر ذلك على نفسيه ، فأكملوا مسيرهم إلى الصهباء وهناك قامت أم سليم بنت ملحان بتمشيط صفية وتزينها وتعطيرها، حتى ظهرت عروساً تلفت الأنظار كانت تعمرها الفرحة حتى أنها نسيت ما ألم بأهلها وأقيمت لها وليمة العرس أما مهرها فكان خادمة تدعى رزينة ، ودخل الرسول عليه الصلاة والسلام على صفية وفي نفسه شئ من موقفها الأول ، وأقبلت عليه فقالت أنها في ليلة زفافها بكنانة رأت في منامها قمراً يقع في حجرها فأخبرت زوجها بذلك فقال غاضبا : لكأنك تمنين ملك الحجاز محمداً ولطمها على وجهها ، ونظر صلى الله عليه وسلم إلى أثر اخضرار في عينها ، وقد سره ما سمع من حديثها ، ثم سألها صلى الله عليه وسلم عن سبب رفضها للعرس عندما كانا في خيبر فأخبرته أنها خافت عليه قرب اليهود فزال ما كان يجد في نفسه من جفوة ، قالت أمية بنت أبي قيس سمعت أنها لم تبلغ سبع عشرة سنة يوم زفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم )) .

 

في بيت النبوة : روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على صفية وهي تبكي، فقال لها : (( ما يبكيك؟ قالت : بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان : نحن خير من صفية، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه قال : ألا قلت لهن : كيف تكن خيراً مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد))

 

روى ابن عبد البر أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب فقالت : إن صفية تحب السبت وتصل اليهود فسألها عمر عن ذلك فقالت : (( أما السبت فإني لم أحبه منذ أن أبدلني الله به يوم الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً وأنا أصلها قال : ثم قالت للجارية : ما حملك على ما صنعتَ؟ قالت : الشيطان قالت: اذهبي فأنت حرة ))

 

حدثوا أنه كان في سفر ومعه صفية وزينب بنت جحش فعتل بعير صفيه وفي إبل زينب فضل فقال لها صلى الله عليه وسلم : (( إن بعير صفيه اعتل فلو أعطيتيها بعيرا ؟ أجابت أنا أعطي تلك اليهودية )) فهجرها صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر.

 

وفي أحد الأيام ذهبت صفية إلى رسول الله تتحدث معه وكان معتكفا في مسجده فخرج ليوصلها إلى بيتها فلقيا رجلين من الأنصار، فعندما رأيا رسول الله رجعا فقال : (( تعاليا فإنها صفية )) فقالا نعوذ بالله  سبحان الله يا رسول الله فقال : (( إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن بقذف في قلوبكما شيئا))

 

 روايتها للحديث : لها في كتب الحديث عشرة أحاديث أخرج منها في الصحيحين حديث واحد متفق عليه روى عنها ابن أخيها ومولاها كنانة ويزيد بن معتب، وزين العابدين بن علي بن الحسين، وإسحاق بن عبد الله  بن الحارث، ومسلم بن صفوان.

 

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم : اجتمعت زوجات النبي عنده وقت مرضه الذي توفي به، فقالت صفية أتمنى أن يحل بي ما ألم بك فغمزتها زوجات النبي، فرد عليهن والله إنها لصادقة ، وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم افتقدت الحماية و الأمن، فظل الناس يعيرونها بأصلها.

 

وفاتها : توفيت في المدينة، في عهد الخلفية معاوية، سنة 50 هجرياً. و دفنت بالبقيع مع أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن جمعياً.

 
أرسل رسالة بريد إلى  فله   تتضمن أسئلتك أو تعليقاتك حول موقع ويب هذا.
Copyright © 2005 فلة
تاريخ التعديل: 22-04-2006