الصفحة الرئيسية من أنا بحث المحتويات ملاحظات

زينب بنت جحش

 

الصفحة الرئيسية أعلى فهرس القرأن الكريم إلا حبيبنا مواقع مختارة منزلك سيدتي مطبخك سيدتي إمومة وطفولة أله حاسبه إقرأ هذا الكتاب إستمع لهذا الشريط عجائب الدنيا السبعة

خديجة بنت خويلد سودة بنت زمعة عائشة بنت أبي بكر حفصة بنت عمر زينب بنت خزيمة هند بنت أبي أميه زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث صفية بنت حيى رملة بنت أبي سفيان مارية القبطية ميمونة بنت الحارث

زينب بنت جحش

أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا

أكرم أمهات المؤمنين

وليا وسفيرا

نسبها : زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن مرة بن كثير بن غنم بن دوران بن أسد بن خزيمة ، حفيدة عبد المطلب بن هاشم ، أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله علية وسلم، وتكنى بأم الحكم، كانت تسمى برة ولما دخل عليها الرسول صلى الله علية وسلم سماها زينب.

ولدت السيدة زينب رضي الله عنها في مكة المكرمة قبل الهجرة بأكثر من ثلاثين سنة، وقيل أنها ولدت قبل الهجرة بسبع عشرة سنة. وقد نشأت السيدة زينب بنت جحش في بيت شرف ونسب وحسب ، وهي متمسكة بنسبها ، ومعتزة بشرف أسرتها ، وكثيرا ما كانت تفتخر بأصلها ، وقد قالت مرة :أنا سيدة أبناء عبد شمس.

 

زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم: كان زيد بن حارثة مولى خديجة وهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وهو ابن ثماني سنوات فأعتقه وتبناه. وكانوا يدعونه زيد ابن محمد. وقد زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت عمته زينب بنت جحش إلا أنه كان يشكوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها تؤذيه وتتكبر عليه بسبب النسب وعدم الكفاءة، فكان يقول له أمسك عليك زوجك: أي لا تطلقها لكنه لم يطق معاشرتها وطلقها، وبعد أن انقضت عدتها تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبطال عادة التبني وذلك أن الله أراد نسخ تحريم زوجة المتبني قال تعالى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أبضا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} وقال :{ادعوهم لِآبَائِهِمْ هُوَ أقسَطُ عِنْدَ اللّه} فكان يدعى بعد ذلك زيد بن حارثة، وقال تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وِطَراً زِوَّجْنَاكَهَا لكي لاَ يَكُونَ عَلى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ في أزْوَاجِ أَدْعِيائِهِمْ إذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أمْرُ اللّه مَفْعُولاً}، وقد كان الله أوحى إلى رسوله أن زيداً سيطلق زوجته ويتزوجها بعده إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم بالغ في الكتمان وقال لزيد اتق الله وأمسك عليك زوجك فعاتبه الله على ذلك حيث قال :{وَإذْ تَقُولُ للذي أنْعمَ الله عَلَيْهِ وَأنْعَمْتَ عَلَيْهِ أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ الله وَتُخْفِي فِي نَفْسِكْ مَا الله مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ والله  أحَقُّ أنْ تَخْشَاهُ}.

وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة درهم

و قد نزلت فيها آية الحجاب عن أنس قال: لما انقضت عدة زينب قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد: ((اذهب فاذكرها علي)).

فانطلق حتى أتاها، وهي تخمر عجينها قال: (( فلما رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري، ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب أبشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكرك، قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤمر ربي عز وجل ثم قامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن)).

قال أنس: ولقد رأيتنا حين دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم، فخرج الناس وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة، فقال: ((السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته))

قالت: ((وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، كيف وجدت أهلك بارك الله لك؟ فتقرَّى حجر نسائه كلهن، ويقول لهن كما يقول لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة)).

ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رهط ثلاثة في البيت يتحدثون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، فخرج منطلقاً نحو حجرة عائشة، فما أدري أخبرته أم أخبر أن القوم خرجوا، فخرج حتى إذا وضع رجله في أسكفة الباب، وأخرى خارجه أرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب.

{يَا أيها اللذينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَام غَيْر نَاظِرِين إِنَاه وَلَكِن إِذا دعِيتُم فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُم فَانْتَشِروا ولا مستأنسين لِحَدِيث إِن ذَلِكُم كَان يُؤْذِي النَّبِي فَيَسْتَحْيِي مِنْكُم والله لا يَسْتَحْيِي مِن الْحَق وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُن مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُن مِن وَرَاء حِجَاب ذَلِكُم أَطْهَر لِقُلُوبِكُم وَقُلُوبِهِن وَمَا كَان لَكُم أَن تُؤْذُوا رَسُول الله ولا أَن تَنْكِحُوا أَزْوَاجَه مِن بَعْدِه أَبَدا إِن ذَلِكُم كَان عِنْد الله عَظِيما}.

في بيت النبوة: هي  الزوجة التي زوجه الله بها وكانت تفتخر بذلك على سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

فتقول: (( زوجكن أهلوكن وزوجني الله من السماء)) .

عن الشعبي قال: (( كانت زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم إني لأدل عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهم: إن جدي وجدك واحد تعني عبد المطلب فإنه أبو أبي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو أمها أميمة بنت عبد المطلب، وإني أنكحنيك الله عز وجل من السماء، وإن السفير جبريل عليه السلام)).

وهي التي كانت تسمى عائشة بنت الصديق في الجمال والحظوة، وكانت دينه ورعة عابدة كثيرة الصدقة و كانت تسمى أم المساكين

قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة.

 

أخلاقها وأعمالها الصالحة : وهنالك العديد من المواقف التي تشهد على عطاء أم المؤمنين زينب بنت جحش الكبير، وتؤكد على جودها وكرمها ، والذي تغدقه على المحتاجين بلا حدود . عن عائشة  رضي الله عنها  قالت: قال رسول الله: (( أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا)) قالت : فكن( أمهات المؤمنين ) يتطاولن أيتهن أطول يدا ، قالت : وكانت أطولنا يدا زينب ؛ لأنها تعمل بيدها وتتصدق . وفي طريق  آخر : قالت عائشة: فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة الرسول صلى الله علية وسلم نمد أيدينا في الجدار نتطاول ، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش ،وكانت امرأة قصيرة ولم تكن بأطولنا ، فعرفنا حينئذ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد بالصدقة ، وكانت زينب امرأة صناع اليدين ، فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق به في سبيل الله. عن عائشة رضي الله عنها  قالت: كانت زينب تغزل الغزل وتعطيه سرايا النبي صلى الله عليه وسلم يخيطون به ويستعينون به في مغازيهم.

وموقف آخر على بذلها المال وتصدقها به ما حدثت به برزة بنت رافع فقالت : لما خرج العطاء ، أرسل عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها، فلما أدخل إليها قالت : غفر الله لعمر بن الخطاب ، غيري من أخواتي كانت أقوى على قسم هذا مني، قالوا: هذا كله لك ، قالت: سبحان الله واستترت منه بثوب ثم قالت : صبوه واطرحوا عليه ثوبا، ثم قالت لي : ادخلي يديك واقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان من ذوي رحمها وأيتام لها، فقسمته حتى بقيت منه بقية تحت الثوب فقالت برزة لها: غفر الله لك يا أم المؤمنين والله لقد كان لنا في هذا المال حق ، قالت زينب: فلكم ما تحت الثوب فوجدنا تحته خمسمائة وثمانين درهما، ثم رفعت يدها إلى السماء فقالت : اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا.

عن عبدالله بن شداد أن رسول الله صلى الله علية : ((إن زينب بنت جحش أواهة قيل : يا رسول الله ، ما الأواهة؟ قال:  الخاشعة المتضرعة و  إن إبراهيم لحليم أواه منيب )) .وقالت عائشة فيها : لقد ذهبت حميدة ، متعبدة ، مفزع اليتامى والأرامل.))

 

روايتها للحديث الشريف: كانت السيدة زينب  رضي الله عنها من النساء اللواتي حفظن أحاديث الرسول صلى الله علية وسلم  وقد روت  رضي الله عنها أحد عشر حديثا ، واتفق الإمامان البخاري ومسلم لها على حديثين منها. لقد روى عنها العديد من الصحابة.

 

وفاتها : توفيت زينب بنت جحش في خلافة عمر بن الخطاب سنة عشرين وهي بنت خمسين ، كانت أوَّل أزواج النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وفاة. : توفيت سنة عشرين، وصلَّى عليها عمر بن الخطَّاب وهي أول من صنع لها النعش ودفنت بالبقيع.

 
أرسل رسالة بريد إلى  فله   تتضمن أسئلتك أو تعليقاتك حول موقع ويب هذا.
Copyright © 2005 فلة
تاريخ التعديل: 22-04-2006